حلــــــــــــــيمة بـــنــــت الحومـــــــــــــــــة في السيبيييير هــــــــهــــــــهــــــــــهـــــــــع

10:22 ص | | | 0تعليقات

ارتدت حليمة جلابتها وعنكشت فولارها على رأسها، وخرجت مهرولة إلى سيبير الحومة، ظلت تنتظر وتنتظر... وما أن فرغ واحد البوسط حتى هرولت إليه مسرعة، وقبل أن تجلس، اقترب منها البرهوشان سعيد وصديقه محمد وهما يصرخان "واتي نوضي راه جينا قبل منك. من الصبح وحنا كانتسناو نشدو بوسط". لكن حليمة لم تعرهما أي اهتمام، وواصلت حركاتها على كلافيي الحاسوب، ...فعاد البرهوشان يجران أذيال الخيبة، وجلسا في انتظار أن يخوا بوسط آخر.
فتحت حليمة الفايسبوك، ثم الإيميسين، ثم السكايب، ثم السيكبلوغ، والسكيروك، والياهو، والكاراميل، والجيميل والهوتميل، ومواقع الزواج والطلاق، ومواقع العناية بالبشرة، والعناية بالشعر، والعناية بالعقل والأبراج (اللائحة طويلة ماشكينا عليكم)...
ظل الحال على ما هو عليه، تنظر إلى الساعة المعلقة على الحائط، وتتبيبي على أحدهم من بورتابلها، فانتابت البرهوشان شكوك حول نوايا حليمة، وظلا يحظيانها، منذ أن سرقت منهما بلاصتهما، الشيء الذي لم يصرط لهما، فقررا الانتقام منها...
وأخيرا عادت الابتسامة إلى فيكورة حليمة، لتصرخ منادية على عزالدين مول السيبير "الله يستر عليك جيب ليا لاكام والكاسك يكون أوديو (زعما كاين شي كاسك فيديو؟!). المهم، أحضر لها عزالدين الكام والكاسك، بينما ظل محمد وسعيد يحنزران فيها، وازدادت شكوكهما، إلى درجة أن واحد البوسط خوا، لكنهما فضلا الجلوس، والتقنزع لمراقبة حليمة...
فجأة، بدأت حليمة تتحدث: "ألوووووو... إزيك؟ وحشتيني يا حبيبي. أخبارك إيه؟ شلونك؟ وشلون أحوالك؟ (ههههه وتقول جامعة الدول العربية. ها المصرية ها السعودية... ودابا تهضر بالليبية) شايفني؟ أنا حاطة كام هالاء. والله عن جد بحكي... (ها اللبنانية بانت سير عالله ...).. انسل البرهوشان، وتركا حليمة تلوح بيديها في الكام، وتصرخ تارة، وتضحك تارة أخرى... ولم تعرف من أين جاءتها حين شنق عليها أخوها المختار الملقب بالقلدة وهو يصرخ "ياك آبنت الحرام؟ المصريين والخليجيين اللي بقاو ليماك. مزيان تبارك الله. زيدي قدامي، اليوم نخرجها من امك"، في حين بدأت حليمة تحزره، وتتوسل إليه، وهي تعلم يقينا بأنها قد قفرتها، وسوف يسلخها سلخة مادايراش. أما محمد وسعيد فقد شبعا تفرجا، وكانا سعيدين عندما انسلا عند المختار ليوصلا إليه التبركيكة سخونة، مع بزاف ديال الزعت البلدي. تمكنا من الانتقام وانفجرا يقهقهان وهما يحتلان البوسط اللي كانت فيه حليمة، ويتناولان الكاسك ويصرخان في وجه متحدث في الطرف الآخر: واتتتتتتتتتتا نوض تكعد آولد الإييييييييييه

عزالدين خزينة 


هل أعجبك الموضوع ؟

مواضيع مشابهة :

ضع تعليقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ©2013